حوار منقول عن جريدة الخبر
اعتبر اللاعب الدولي الجزائري ياسين بزاز أن المدرب الوطني رابح سعدان كان محقا في قراره عندما لم يوجه له الدعوة لحضور التربص السابق الذي أجراه ''الخضر'' من 9 إلى 11 أوت الماضي، واختتم بمباراة ودية أمام منتخب الغابون بملعب 5 جويلية، لأنه لم يكن جاهزا من الناحية البدنية والتنافسية بعد عودته من إصابة أبعدته عن الميادين لمدة طويلة، مثلما أوضحه في هذا الحوار.
في البداية، رمضان مبارك، أكيد أن دفء الصيام في البلاد ينقصك؟
أنا مشتاق لأداء الصيام في البلاد لأن له مذاقا خاصا، لكن ورغم ذلك فأنا أؤدي شعيرة الصيام بفرنسا مثلما تفرضه علي عقيدتي.
وكيف هي أحوالك مع فريقك الجديد نادي تروا؟
الأمور تسير على أحسن ما يرام، حيث بدأت أستعيد جو المنافسة التي غبت عنها، منذ 8 أشهر تقريبا، بصفة تدريجية، من خلال مشاركتي في 4 مباريات خاضها الفريق الرديف، وقد بدأت اللعب كاحتياطي في اللقاءين الأولين، قبل أن أشارك لمدة 70 دقيقة في المباراة الثالثة، وانتهيت بلعب المباراة الأخيرة يوم السبت الماضي بأكملها.
لكن، ألم يكن من المقرر إجراء مباراة اليوم (أمس) مع الفريق الأول أمام نادي ماتز برسم الجولة الثالثة من بطولة الدرجة الثانية الممتازة؟
صحيح أنني كنت على وشك المشاركة في هذه المباراة، غير أن المدرب تراجع عن إشراكي في هذه المباراة في آخر لحظة، وطلب مني لعب مباراة أخرى مع الفريق الرديف، على أمل المشاركة في المباراة القادمة التي سيلعبها الفريق الأول أمام فريقه السابق نادي أجاكسيو الأسبوع المقبل.
إذن، فإن المدرب الوطني رابح سعدان كان محقا عندما لم يوجه إليك الدعوة لخوض المباراة الودية أمام الغابون يوم 11 أوت الماضي؟
أقول أنه قرار صائب 100 بالمائة، فأنا لم أكن جاهزا من الناحية البدنية وأشكو من نقص في المنافسة بعد ابتعادي عن الميادين لمدة تقارب 8 أشهر، جراء الإصابة اللعينة التي تعرضت لها في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا.
وما تعليقك عن أداء ''الخضر'' في المباراة الودية أمام الغابون؟
بعد تسجيل نتائج إيجابية في كأس أمم إفريقيا والمشاركة في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا، أصبح أنصار ''الخضر'' لا يقبلون إلا بالفوز بديلا في المباريات التي يخوضها المنتخب الوطني أمام منتخبات القارة السمراء. وأظن أن الخسارة في مباراة ودية قد تكون مفيدة في بعض الأحيان وذلك للوقوف على الأخطاء من أجل تصحيحها قبل دخول معترك المنافسة الرسمية. ومن جهة أخرى، يتوجب على اللاعبين نسيان المونديال، والتركيز الآن على التصفيات لتفادي أي مفاجأة غير سارة.
وهل أنت على استعداد للمشاركة في المباراة الأولى من التصفيات أمام تانزانيا يوم 3 سبتمبر المقبل؟
لا يجب استباق الأحداث، فأنا أصبو في الوقت الراهن إلى العودة إلى المنافسة مع الفريق الأول، على أن تبقى مسألة استدعائي لمباراة تانزانيا من صلاحيات المدرب سعدان.