prince of darkness Admin
عدد المساهمات : 564 نقاط : 3825 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/07/2010 العمر : 29
| موضوع: الأباء والأبناء ، ما بين الإفراط والتفريط . الجمعة يوليو 30, 2010 1:12 pm | |
| <tr> السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لعل أول ما خطر في بالي الآن وانا ارى البراءة امام اعيني.. هو أن أكتب عن حالة التنافر بين الأبناء والأباء ، و ما خلفها من تبعات سلبية على المنزل ، بل وحتى المجتمع! ..! لا أعلم حقيقة سبباً لـ أتبنى هذا الموضوع .. ربما هي لـ شواهد أراها يومياً! .. أو لأن الأمر أستشرى جداً! .. وربما غيرها من الأسباب .. لكن الأكيد أنّي رأيت كم هو مهم حتى أعطيه القلم هاهنا! .. .. لن أتحدث عن حق تسمية الأب للإبن بـ الإسم الحسن أو عن حق التميمة ، أو إختيار الأم الحسنة له .. كل تلك الأمور أصبحت "مستهلكة" إن صح التعبير .. .. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" .. وقال أيضاً: "ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يُحطها بنصحه إلا لم يرح رائحة الجنة" .. لا أريد أن أكون مبالغة أو صاحبة نظرة تشاؤمية سوداوية! .. لكن الحقيقة أن بعض الأباء ، إنتهى عمله حين ولادة أبناءه! .. ترك الحبل على الغارب ، جعلهم يمتطون صهوة إراداتهم بلا توجيه ، وبلا أي شعور بـ المسؤولية! .. وهذه الحرية المفرطة ، قد تضع الأبناء في طريق المشاكل باكراً .. .. بـ المقابل ، فـ النزعة الشديدة لـ تربية الإبن .. هي أيضاً سلاحٌ فتاك قد يقتل في الإبن شخصيته .. مما يكون عرضه للـ إصابة بـ الإنطوائية والخوف وعدم الثقة في النفس! .. لأنه يشعر أنه خاطئ دائماً ، ولا يمكنه أن يكون مميزاً في أي منحى! .. ويسبب له شعور بـ النقص ، ويعطيه دافع لـ يكون متأخراً في دراسته وغيرها من النشاطات! .. .. الطفل .. هو اللبنة الأولى في المجتمع .. أيضاً هو كـ الصلصال تشكله كيف تشاء! .. إن حسناً فـ هو حسن ، وإن سيئاً سـ يكون كذلك! .. بعض الأباء ، ربما لا يملك الدراية الكافية .. في توظيف (شعرة معاوية) من أجل أبناء منتجون ومملؤون بـ النبض المشرق .. بحيث قد يشكل هذا الأمر فراغ كبير كـ الصحراء القاحلة الفارغة من أي شيء بين الأباء والأبناء .. مما يشكل خدش ، وربما كسر لهذه اللبنة التي من المفترض أن تقيم البناء بشكل جيد! .. .. على الوالد والوالدة ، أو أحدهما ، أن يكون ملماً بـ شكلٍ كافي .. بـ بعض الصفات التي تستوجب صناعة الإبن بـ شكلٍ لائق .. عليه أن يؤمن أن هذا الإبن أمانة ، وأنه يجب أن يؤدي الأمانة بـ كل إخلاص .. أن يملك من العلم الشرعي ما يكفيه لـ يبدأ بوضع الإبن في بداية الطريق الصحيح .. أن يكون عادلاً بين الأبناء ، فـ أن يكون ميالاً لأحدهم دون الأخير ، فـ تلك مصيبة كبيرة .. أن يكون حازماً في مواقف ، وليناً في أخرى .. فـ بذلك يوضّح للإبن مدى الإهتمام الذي ينوطه به والديه! .. .. أنا أؤمن أن متى ما كانت البداية سليمة .. ستكون النهاية في الغالب سليمة .. لأن ما بني على الطريق المستقيم .. لن تناله رعشة تذهب به بـ إتجاهات أخرى! .. لكم مودتي..
| </tr>
| |
|