بعد
أن كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج من نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا
، يمكن الآن للمنتخب الأمريكي أن يتطلع إلى مباراته أمام الجزائر في ختام
فعاليات المجموعة الثالثة للمونديال يوم الأربعاء المقبل في بريتوريا بعد
أن بات مصير الفريق في يديه.
وبدا الوضع مختلفا بين شوطي مباراة المنتخب الأمريكي أمام نظيره السلوفيني
أمس الجمعة ، حيث تقدم الفريق القادم من أوروبا الشرقية بهدفين نظيفين
حملا توقيع فالتر بيرسا وزلاتان ليوبيانكيتش ، وبدا أن سلوفينيا في طريقها
لأن تصبح أول المتأهلين إلى الدور الثاني.
ولكن الفريق الأمريكي أظهر روحا قتالية في الشوط الثاني ، بدأت عندما رد
لاندون دونوفان بهدف للفريق بعد مرور ثلاث دقائق ، وانتهت بعد أن أدرك
مايكل برادلي التعادل في الوقت القاتل ، ليمنح فريقه طوق النجاة في
مونديال جنوب أفريقيا.
وأصبح لجميع المنتخبات الأربعة المتنافسة في هذه المجموعة فرص فعلية في التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) بالبطولة.
ويتصدر المنتخب السلوفيني ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط بعد التعادل 2/2 مع نظيره الأمريكي أمس أيضا.
ويحتل المنتخب الأمريكي المركز الثاني برصيد نقطتين وبفارق الأهداف فقط
أمام نظيره الانجليزي بينما يحتل المنتخب الجزائري المركز الرابع برصيد
نقطة واحدة وما زال لديه أمل كبير في التأهل للدور الثاني.
وطبقا لقواعد البطولة ، إذا أنهى فريقان فعاليات الدور الأول بنفس العدد
من النقاط يتم الاحتكام إلى فارق الأهداف العام في المجموعة وبعدها عدد
الأهداف التي سجلها كل فريق في حالة استمرار التساوي بين فريقين أو أكثر
في فارق الأهداف.
وإذا لم تحسم الأمور بعد هذين العاملين ، يكون اللجوء لنتيجة المواجهة
المباشرة بين الفريقين أو الفرق محل النزاع فإذا استمر التساوي يكون
اللجوء لفارق الأهداف لدى هذين الفريقين أو الفرق ثم الأهداف المسجلة في
المباريات التي أقيمت بينهما أو بينهم في هذه المجموعة.
وإذا استمر التساوي ، تجرى قرعة من أجل تحديد الفرق المتأهل لدور الستة عشر.
ولذلك يكون المنتخب الجزائري بحاجة إلى الفوز على نظيره الأمريكي بفارق
أهداف يتجاوز فارق الأهداف الذي يفوز به المنتخب الإنجليزي على نظيره
السلوفيني في حالة فوز إنجلترا.
وإذا خسر المنتخب الإنجليزي وفازت الجزائر ستتأهل الجزائر وسلوفينيا للدور
الثاني كما سيحدث ذلك أيضا في حالة تعادل إنجلترا مع سلوفينيا وفوز
الجزائر على المنتخب الأمريكي.
وتحتاج سلوفينيا إلى التعادل فقط من أجل التأهل ، وقد يتأهل الفريق أيضا
في حالة خسارته وذلك إذا انتهت مباراة أمريكا والجزائر بالتعادل.
ويحتاج المنتخب الانجليزي للفوز على سلوفينيا من أجل ضمان تأهله إلى الدور
الثاني بغض النظر عن باقي النتائج في المجموعة ، ولكن الفريق بقيادة مديره
الفني الإيطالي فابيو كابيللو ، قد يحتاج للتعادل فقط من أجل التأهل وذلك
في حالة تعادل الجزائر مع المنتخب الأمريكي بشرط أن يكون تعادل المنتخب
الانجليزي أكثر من نتيجة التعادل في المباراة الأخرى بثلاثة أهداف.
وإذا تعادل المنتخب الانجليزي بعدد أهداف يفوق نتيجة التعادل بين
المنتخبين الأمريكي والجزائري ستجرى قرعة لتحديد الصاعد من المنتخبين
الانجليزي والأمريكي ، رفقة المنتخب السلوفيني الذي سيضمن تأهله بعيدا عن
القرعة.
وكان من الممكن أن يصبح الوضع أكثر إيجابية للفريق الأمريكي إذا احتسب
الحكم المالي كومان كوليبالي الهدف الذي سجله متزريس ادو بدلا من إلغائه
بدعوى حدوث خطأ من أحد اللاعبين الأمريكيين ضد منافسه السلوفيني داخل
منطقة الجزاء.
وانتقد كل من المدرب واللاعبين قرار الحكم ، ولكن عاصفة الغضب هدأت حدتها
في ضوء أن التعادل يعني امتلاك الفريق فرصة كبيرة نحو مواصلة المشوار في
المونديال.
وقال المدافع الأمريكي ، جاري دي ميريت ، إن "الشيء الأفضل حينما يكون
مصيرك بيدك ، ندرك أننا إذا حققنا نتيجة ولعبنا بشكل جيد فإن لدينا فرصة
للعبور".
وأضاف :"يمكننا تسجيل أهداف ، يمكننا صناعة فرص ، ويتوجب علينا تحقيق ذلك أمام الجزائر ، ما زالت الفرصة أمامنا".
ومن جهته ، قال أوجتشي أونيو ، مدافع ميلان الإيطالي ، إن "الجزائر فريق
جيد وسننتظر لنرى ماذا سيفعلون أمامنا ، سنبذل قصارى جهدنا لعبور دور
المجموعات".