سعدان يستدعي الشاذلي وشاقوري للقاء تانزانيا

أعلن أمس الناخب الوطني رابح سعدان عن قائمة اللاعبين “22” الذين سيكونوا معنيين بلقاء الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا 2010، والذي سيجمع


المنتخب سهرة الثالث من سبتمبر بالمنتخب التانزاني بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بنسبة كبيرة، وهي القائمة التي خلت من المفاجآت..
حيث حافظ سعدان تقريبا على كل العناصر التي واجهت مؤخرا منتخب الغابون وديا، واستدعى وجها جديدا فقط والأمر يتعلق بمحمد شاقوري لاعب “شال لوروا” البلجيكي، وأعاد صانع ألعاب النادي الألماني “كايزر سلاوترن” عمري الشاذلي من جديد، واحتفظ أيضا بزياية وزماموش واستغنى عن حارس شبيبة بجاية محمد سيدريك.
إستدعاء الشاذلي كان منتظرا وعبدون باق ولا أحد سينزعه
وكما كشفنا عنه في الأعداد الأخيرة، فقد وجه المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الدعوة لعمري الشاذلي، وهي الدعوة التي كانت متوقعة بعدما وقف على الوجه الشاحب الذي قدمته عناصر المقدمة في لقاء الغابون، سواء المهاجمون أو لاعبو الوسط الهجومي فأبى إلا أن يعطي نفسا جديدا للخط الأمامي بمنح الفرصة من جديد للشاذلي الذي لم ينضم على حساب عبدون الذي حافظ على مكانه ضمن التعداد مثلما أكدناه من قبل، رغم أن البعض حاول أن يربط قضية إبعاده الوهمي بسوء سلوكه وعدم انضباطه، ودخوله في اشتباكات مع بلحاج، وتلاسنات مع سعدان بسبب عدم إدراجه أساسيه وغيرها من التفاهات التي لا أساس لها من الصحة.
شاقوري لتدعيم الجهة اليمنى اللغز
ورغم أنه لم يلعب مع ناديه البلجيكي “شال لوروا” منذ فترة من الزمن، ورغم أنه لم يعاين من قبل ولا مرة واحدة من طرف أعضاء الطاقم الفني بسبب الإصابة التي كانت تحرمه في كل مرة من اللعب، إلا أن اللاعب محمد شاقوري وجد اسمه ضمن قائمة سعدان المعنية بلقاء تانزانيا بعد أسبوعين، والظاهر أن ناخبنا في ظل عجزه عن تغطية الجهة اليمنى اللغز من الدفاع، راح يستدعي شاقوري لعل وعسى يصلح اللاعب للمهمة الجديدة التي ستمنح له مستقبلا.
لحسن خارج القائمة بسبب الإصابة
وخلت القائمة وكما هو معلوم من وسط الميدان مهدي لحسن بسبب الإصابة التي، وهي الإصابة التي يبدو أنها لن تشفى إلا بعدما تتأهل الجزائر إلى “المونديال” من جديد، لأن اللاعب انقطعت أخباره منذ نهاية المشوار في جنوب إفريقيا، واعتذر عن الحضور للقاء الغابون بسبب الإصابة وها هو يعتذر من جديد بسبب الإصابة أيضا رغم أن المباراة يفصلنا عنها بالضبط 17 يوما (يدرك مسبقا بأنه لن يشفى)، كما خلت القائمة من اسم صخرة الدفاع يحيى عنتر المعاقب أيضا بمباراة واحدة بسبب طرده أمام الولايات المتحدة الأمريكية في المونديال.
المحليون غائبون والحراس والعيفاوي شجرة تغطي الغابة
وعكس ما توقعناه فإن سعدان أحجم عن توجيه الدعوة لجابو ولا لأي لاعب محلي آخر، إذ أنه أدار ظهره لورقة المحليين من جديد رغم أن الأمر يتعلق بمنافس مغمور سيتشرف ويقيم الأعراس بمواجهة الجزائر، وربما أن سعدان يرغب في توظيف من هم أكثر تحضيرا من الناحيتين البدنية والتكتيكية لتجاوز عقبة المنتخب التانزاني القوي والكبير في نظره، وهو ما جعله يكتفي بالمحليين الذين تعودنا على تواجدهم، في صورة زماموش، ڤاواوي والمدافع العيفاوي، حيث صار هؤلاء بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة، وتغطي عدم رغبة سعدان في ضم المحليين للمنتخب.
لا أثر لشاوشي من جديد وڤاواوي يستعيد شبابه مع سعدان
والظاهر أن العقوبة المسلطة على الحارس فوزي شاوشي ستطول وتمتد لفترة أخرى، لأن القائمة خلت من اسمه من جديد وهو الذي أقصي من لقاء الغابون لأسباب قال عنها سعدان إنها انضباطية دون أن يغلق الباب في وجهه، لكن يبدو أن الباب هذه ستبقى موصدة في وجه حارس وفاق سطيف لفترة أطول، وتبقى مفتوحة في الآن ذاته للحارس المخضرم ڤاواوي الذي يبدو أنه قد استعاد شبابه مع سعدان الذي لم يفرط فيه رغم تقدم سنه، ورغم الأهداف الكثيرة التي تهاطلت على مرماه في المباريات الأخيرة التي حرس فيها مرمى المنتخب، هذا وتجدر الإشارة إلى أن حارس شبيبة بجاية محمد سيدريك تم الإستغناء عنه دون أن يجرب في لقاء الغابون، وهو أمر محيّر أيضا.